سوق هذا الأسبوع سيبدأ الجد فعلاً.

أكبر موجة قرارات للبنوك المركزية في 2025 تُحضّر الآن، وخمس أكبر اقتصادات في العالم على وشك كشف أوراق سياساتها النقدية في نفس الوقت. هل مراكزك الاستثمارية جاهزة لمواجهة هذه الضربة القوية؟

أقوى لكمة تأتي من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. فجر الخميس في تمام الساعة 3، قرار لجنة السوق المفتوحة بشأن سعر الفائدة سيصدر في موعده مع تحديث توقعات الاقتصاد؛ وفي 3:30 سيظهر باول في المؤتمر الصحفي، وكلمة واحدة منه قد تقلب السوق رأساً على عقب.

لكن لا تركز فقط على الاحتياطي الفيدرالي.

هل سيقوم بنك كندا بخفض الفائدة أيضاً؟ وما هو اتجاه السياسة في سويسرا وأين ستتجه أموال التحوط؟ بنك الاحتياطي الأسترالي دائماً ما يكون بوصلة لأسواق السلع، و"القنابل" التي يزرعها محافظ بنك إنجلترا بيلي في تصريحاته غالباً ما تؤثر على مصير الجنيه الإسترليني.

حالياً، توقعات السوق لخفض الفائدة من الفيدرالي اقتربت من 90%، لكن من جرب هذه الجولات من قبل يعرف جيداً: الشيء الذي يقلب الطاولة ليس مجرد قرار الخفض أو عدمه، بل حجم "الفطيرة" المرسومة في الرسم البياني النقطي، واتجاه السياسة الذي يلمح إليه باول ومدى تشدده.

ما هو أكثر شيء يدعو للقلق؟ أن يكون الحدث مخيباً للآمال، وتتحول التوقعات إلى حالة هلع جماعي بعد تحققها.

أمام هذه الموجة الاقتصادية الكبرى، أول وأهم قاعدة في الاستثمار دائماً: لا تخسر رأس المال، البقاء هو شرط الحديث عن الربح.

في هذه الأيام، قلّل من متابعة الشموع وراقب التقويم جيداً، حتى أصول الكريبتو مثل BTC وETH يجب أن تراقب عن كثب قرارات البنوك المركزية حول العالم. السوق لا يؤمن بالعقيدة، بل ينظر فقط إلى مستويات السيولة.