اليوم هناك جملة يجب على كل من في هذا المجال أن يتأملها جيداً.

رئيس شركة إنفيديا، السيد هوانغ، قال علناً: "البيتكوين في الواقع يقوم بشيء واحد—يحوّل الطاقة الفائضة إلى عملة، وهذه العملة يمكنك أن تأخذها إلى أي مكان."

هذه ليست مجرد مجاملة عابرة. هذا هو الشخص الأكثر فهماً لقوة الحوسبة في عصر الذكاء الاصطناعي، ولأول مرة يشرح قيمة البيتكوين من زاوية "عملة الطاقة".

بعبارة أخرى: البيتكوين ليس مجرد أصل مالي بسيط، بل هو في جوهره شكل آخر من أشكال الطاقة.

هذه الجملة وحدها كافية لجعل العاملين في هذا المجال يفكرون فيها طويلاً.

**ما الذي يقصده هوانغ رينشون؟**

منطقه الأساسي واضح جداً: عملية التعدين هي ببساطة تحويل الكهرباء الزائدة إلى عملة رقمية، ثم جعلها تتدفق بحرية حول العالم.

ما هي نقطة ضعف الطاقة التقليدية؟ الكهرباء لا يمكن نقلها بين القارات. الكهرباء الزائدة تُهدر بلا فائدة. الطاقة الموسمية لا يمكن تخزينها. أما المناطق النائية ذات الكهرباء الرخيصة فلا يمكن تحويلها إلى أموال.

لكن البيتكوين غيّر هذا الأمر تماماً.

تكساس، آيسلندا، كازاخستان، أو عندما يكون هناك فائض من الطاقة الكهرومائية في سيشوان خلال الشتاء... هذه المناطق يمكن الآن استغلال الكهرباء الفائضة فيها بهذا الشكل: تزويد أجهزة التعدين بالكهرباء مباشرة → تعدين البيتكوين → تصفيته في السوق العالمية → يتحول إلى قيمة قابلة للتخزين.

لا تحتاج إلى بناء شبكة كهرباء، ولا تحتاج إلى منشآت تخزين طاقة، ولا يهم مدى بُعد الموقع الجغرافي، وحتى لا يهم إن كان هناك طلب محلي أو لا. الطاقة الفائضة تتحول فوراً إلى أصل عالمي.

هذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية التي يمكن فيها "تغليف" الطاقة في شكل عملة وأخذها معك.

هذه الجملة من هوانغ تختصر تقريباً القيمة النهائية للبيتكوين.