مشرط باول "الناعم" الأسبوع القادم: السوق مستلقي على طاولة التخدير

بيانات "الوظائف الصغيرة" وPCE أعطت للتو الاحتياطي الفيدرالي مبرراً لخفض الفائدة، ووول ستريت لم تستطع الانتظار حتى تدفع الأصول الخطرة إلى منطقة "الراحة" ذات التقلبات المنخفضة. هذا السلوك من نوعية "الذعر يأتي ويذهب بسرعة" يشبه تماماً الثقة العجيبة لمن يدخل صفقة جديدة بعد تصفية عقوده السابقة مباشرة.

مفاجأة مكشوفة التفاصيل

السوق كتب السيناريو مسبقاً: يوم الأربعاء المقبل (18 ديسمبر)، سيخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وسيكون باول حمامة في المؤتمر الصحفي، ثم ستواصل الأصول الخطرة الاحتفال. هذا الجو من "كل شيء جاهز وننتظر الإعلان" هو في الواقع أكبر مصدر للخطر.

لننظر إلى السيناريو الحقيقي لهذا الحدث الكبير:

1. قرار لجنة السوق المفتوحة يوم الأربعاء الساعة 3:00: احتمال خفض الفائدة 25 نقطة أساس يتجاوز 90% فعلاً، لكن الضربة الحقيقية مخبأة في "الرسم النقطي". في سبتمبر، توقع الاحتياطي الفيدرالي بنفسه خفضين فقط في 2026، بينما السوق يراهن على ثلاثة (63 نقطة أساس). هذا الفرق في التوقعات هو أقوى ورقة في يد باول. كل ما عليه فعله هو أن يقول بخفة في المؤتمر الصحفي: "أساس تراجع التضخم غير مستقر بعد"، فيسقط السوق من الجنة إلى الجحيم.

2. تقرير شواغر الوظائف JOLTs يوم الثلاثاء الساعة 23:00: هذه البيانات أخطر من تقرير الوظائف غير الزراعية. إذا ارتفع عدد الوظائف الشاغرة، فهذا يعني أن سوق العمل "ليس بذلك السوء"، وبالتالي تقل الحاجة الملحة لخفض الفائدة. حينها ستنعكس رواية "خفض الفائدة خبر إيجابي" مباشرة إلى "يتم الخفض لأن الاقتصاد ليس ضعيفاً كما تصورنا"، وستبدأ إعادة تسعير المخاطر فوراً.

3. سلسلة خطابات ثلاثية لأعضاء التصويت في 2026 يوم الجمعة: رئيس الاحتياطي الفيدرالي بفيلادلفيا هاركر، ورئيسة الاحتياطي الفيدرالي بكليفلاند ميستا، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي بشيكاغو غولسبي، سيتحدثون جميعاً بشكل مكثف خلال 24 ساعة. كل واحد منهم له حق التصويت العام القادم، وأي تلميح منهم لـ"القلق بشأن التضخم" أو "إمكانية وقف الخفض" سيجعل السوق يدرك أن خفض الفائدة الأسبوع القادم قد يكون الأخير في هذه الدورة.

وهم التقلب المنخفض القاتل

يقول المقال إن المستثمرين "عادوا مرة أخرى للمراهنة على الأصول الخطرة في بيئة تقلب منخفض وثقة عالية"، وبالعامية: الجميع أزال أوامر وقف الخسارة، وزاد من حجم صفقاته، ويراهن في نفس الاتجاه.

البيانات التاريخية هي مقبرة لهذا النوع من التصرفات:

• في ديسمبر 2021، راهن السوق بنسبة 96% أن الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع الفائدة في 2022، لكنه رفعها 7 مرات
• في مارس 2023، قبل أسبوع من انهيار بنك سيليكون فالي، انخفض مؤشر VIX إلى منطقة الراحة عند 18
• في يوليو 2024، سعّر السوق بنسبة 100% أن بنك اليابان لن يرفع الفائدة، والنتيجة... (أنظر لعالم الكريبتو لتعرف العواقب)

عندما يستخدم الجميع "التقلب المنخفض" كذريعة لزيادة الرافعة المالية، سيعود التقلب كزنبرك مكبوت، يُطلق فجأة في الساعة 3:30 من صباح الأربعاء (لحظة مؤتمر باول).

قاعدتان من حديد أهم من خفض الفائدة

بالاستناد إلى منطق مقال رفع الفائدة الياباني، هناك قاعدتان للبقاء في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا:

القاعدة الأولى: لا تلمس "وقت النفايات" قبل 24 ساعة من القرار

من افتتاح السوق يوم الثلاثاء حتى إعلان القرار يوم الأربعاء، كل التقلبات هي ضوضاء تستخدمها المؤسسات للحصول على سيولة من المستثمرين الأفراد. الدخول في هذا الوقت كالرقص تحت مشرط الجراح. الاتجاه الحقيقي يُحدد في لحظة حديث باول، ولا يمكنك أن تسبق الخوارزميات. الوضع الأمثل: الخروج من السوق والترقب، وانتظر ساعتين بعد القرار لترى الاتجاه.

القاعدة الثانية: ركز على "سبب خفض الفائدة" وليس "هل سيتم الخفض أم لا"

إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة، لكن الرسم النقطي يُظهر خفضين فقط في 2026، وباول يؤكد "استمرار مخاطر التضخم"—فهذا خفض فائدة بصبغة متشددة، وستنخفض الأصول الخطرة. والعكس، إذا أبقى على الفائدة ولكن البيان كان شديد الليونة، فسيفسر السوق ذلك على أنه "خفض أكيد في فبراير"، وسترتفع الأسعار.

المهم هو منطق السرد لدى الاحتياطي الفيدرالي: هل هو "خفض وقائي" (إيجابي)، أم "خفض بعد التأكد من السيطرة على التضخم" (محايد)، أم "خفض اضطراري بسبب ركود اقتصادي" (سلبي).

نهاية الإجماع هي المسلخ

الآن الجميع يتحدث عن "إيجابية خفض الفائدة"، لكن قليل من يسأل: إذا كان فعلاً إيجابياً، لماذا لم يخترق S&P 500 مستوى 4600 نقطة؟ لماذا لا يزال البيتكوين يتراوح حول 100,000 دولار؟ لماذا لم يسجل الذهب أعلى مستوى تاريخي؟

الجواب بسيط: كبار المستثمرين بنوا مراكزهم قبل صدور البيانات، "الإجماع" الحالي هو سيولة تصريفهم. اجتماع الأسبوع القادم مجرد مسرح لتبادل الأدوار بين المضاربين.

تذكر، عندما تبدأ صحيفة "وول ستريت جورنال" في استخدام عبارات مثل "السوق واثق"، فاعلم أن عدم اليقين في طور التكوين. وعندما يختفي ذعر المستثمرين الأفراد سريعاً، تكون المحافظ المؤسسية جاهزة بالفعل.

اختبر قوة مراكزك الاستثمارية

قبل الأربعاء القادم، أجب بصدق:

• إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة لكن كان باول أكثر تشدداً من الصقور، هل يتحمل مركزك في العملات البديلة هبوطاً مفاجئاً بنسبة 15%؟
• إذا أظهر الرسم النقطي خفضاً واحداً فقط في 2026، هل لديك هامش كافٍ لمراكز شراء بيتكوين؟
• إذا توالت خطابات ثلاثة أعضاء مصوتين بتشدد خلال 24 ساعة بعد القرار، هل تستطيع النوم بهدوء؟

النجاة بعد الأسبوع القادم أهم بمئة مرة من تحديد الاتجاه الصحيح. لأن الاتجاه الحقيقي لا يولد تحت الأضواء، بل ينمو بعد أن ينساه الجميع.

السوق فيه مخاطرة، والتفكير المستقل أفضل من أي ضوضاء. خصمك لا يكشف أوراقه أبداً.

#成长值抽奖赢iPhone17和周边 #十二月行情展望 #十二月降息预测 $BTC ‌$ETH ‌$XRP ‌