توقعات خفض الفائدة تسارعت فجأة.

أحدث التوقعات تظهر أن احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر قد وصلت إلى 94%—ماذا يعني هذا الرقم؟ رهان السوق على تحول السيولة انتقل من مرحلة التجربة إلى مرحلة اليقين.

العملات الرقمية لطالما كانت مضخماً للسيولة. في كل دورة تيسير نقدي، تتدفق الأموال أولاً إلى الأصول عالية المخاطر ذات التقلبات الأعلى. إذا تم بالفعل خفض الفائدة، فإن حالة الشح في السيولة الحالية ستشهد انفراجة واضحة، وقد تفتح أمام العملات الرئيسية مثل بيتكوين وإيثريوم مساحة لتعافي التقييمات.

لكن لا تتعجل بالدخول.

في هذه المرحلة، أخطر ما يمكن أن يحدث هو استباق التوقعات والاندفاع قبل الأوان. يمكن للمستثمرين الأفراد مراقبة المنطق المتوسط إلى طويل الأجل للبيتكوين والإيثريوم المدعوم بالسيولة، لكن يجب التحكم في حجم المراكز—قبل وضوح الأخبار بالكامل، الإفراط في التعرض يعني تسليم نفسك للسوق.

بمجرد تحقق خفض الفائدة، من المرجح أن تتشكل موجة من التفاعل بين المشاعر والسيولة، مما يدفع لانطلاق جولة جديدة من التحركات الهيكلية. في ذلك الوقت، عليك مراقبة ليس فقط توجهات الاحتياطي الفيدرالي، بل أيضاً أداء الأسواق المرتبطة مثل الأسهم الأمريكية والذهب، فهي ستعطيك إشارات مبكرة.

قبل تأكيد الاتجاه، التوزيع المتزن هو دائماً أولوية. نقطة التحول في السيولة قد تكون في طور التشكل، لكن الفرص لا تأتي إلا لمن هو مستعد.