مؤخرًا وأنا أتابع السوق عن كثب، بدأت أفهم أن صناع السوق في هذه الدورة مختلفون تمامًا عن السابقين.

تتذكر مواسم العملات البديلة في السنوات الماضية؟ كانت وتيرتها بطيئة، لكن بالرغم من ذلك كانت تحقق ارتفاعات بثلاثة أو خمسة أضعاف. أما الآن؟ يأتيك فجأة صعود عنيف، يتضاعف السعر في لحظة—ثم فجأة انهيار حاد وكأنها شلال.

الذين يراهنون على الصعود لا يحصدون أرباحًا، والذين يراهنون على الهبوط يخسرون أيضًا، وكأن الجميع هنا ليخسر أمواله. إذا استمر هذا الأسلوب، أعتقد في النهاية لن يبقى في السوق سوى المتلاعبين يتداولون فيما بينهم. بهذه الطريقة يتم استنزاف سيولة السوق، فكيف يمكن للمستثمر العادي أن يستمر باللعب؟

بينما يتحرك البيتكوين في منطقة مرتفعة بشكل جانبي، نجد العملات البديلة تعيش حالة من النشاط، لكن هذا التذبذب الحاد يجعلني أتساءل: هل السوق ما زال صحيًا؟ حتى حركة الإيثيريوم مؤخرًا تبدو غريبة، وكأن السوق بأكمله ينتظر تحديد اتجاه واضح.